نصف العرب نجحوا في غانا
سبورت العربية - غالبا ما تشكل نسبة مشاركة الدول العربية في بطولة كأس الأمم الإفريقية الربع ، أي تشارك أربع منتخبات عربية في البطولة التي يشارك بها 16 منتخبات من إفريقيا السمراء ، وذلك على الرغم من زيادة عدد الدول العربية في القارة الإفريقية عن أربعة.
الاتحاد الإفريقي"كاف" لا شك أنه له دور في هذا الأمر عن طريق توزيع الدول العربية وفقا للتوزيع الجغرافي ، إذ تقع معظمها على الساحل الشمالي للقارة فيكون توزيعها في التصفيات مع بعضها البعض ما يؤدي إلى خروج عدد من المنتخبات العربية من التصفيات ليصل في النهائية أربعة منتخبات تقريبا للنهائيات.
في بطولة مصر 2006 وكذلك غانا 2008 تأهلت أربع منتخبات للنهائيات هي مصر وتونس والمغرب والسودان في غانا ، وكان الثالوث الأول نفسه حاضرا في بطولة 2006 وتم استبدال ليبيا بالسودان.
مصر حسمت أمرها مبكرا
أوقعت القرعة منتخبي مصر والسودان ضمن المجموعة الثالثة في الدور الأول لغانا 2008 ، و كان طبيعا أن يخرج السودان من الدور الأول عقب عودته للنهائيات بعد 32 عاما من الغياب ، إذ افتقد "صقور الجديان" للخبرة والجرأة.
وعلى العكس وكما كان متوقعا ، تأهل الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في المشاركة وكذلك عدد مرات الفوز بالبطولة إلى الدور الثاني بسهولة على الرغم من وجود منتخبي الكاميرون وزامبيا فضلا عن السودان ضمن المجموعة ذاتها.
منتخب مصر كان أول العرب الذين حسموا موضوع التأهل إلى دور الـ16 مبكرا بفوزين متتاليين على الكاميرون برباعية والسودان بثلاثية ، ليكون ممثل العرب الأول في أفريقيا.
المغرب ودع مبكرا
المغرب ظهرت بمستوى سيئ أمام غينيا"أسود الأطلسي" بعد بدايتهم القوية في مباريات الإعداد التي سبقت انطلاق البطولة وتعادلهم المستحق مع فرنسا ، والفوز على أنغولا ، إلا أن في المباريات الرسمية الأمر اختلف بالرغم من الفوز الساحق على ناميبيا 5/1 في المباراة الأولى نظرا لضعف المنافس.
وفي المباراة الثانية كشف الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للمغرب عن ضعف تكتيكي كبير بعد دفعه بعدد من البدلاء أمام غينيا دون مبرر وإراحته الأساسيين وعلى رأسهم مروان الشماخ ، وهشام بوشروان وبوشعيب المباركي على الرغم من احتياجه للفوز على غينيا لضمان التأهل لدور الـ16 مبكرا.
عقب الخسارة من غينيا ، شنت الصحافة المغربية والعربية هجوما حادا على ميشيل "المغرور" الذي حمل اللاعيبن مسئولية الخسارة ، وكان متوقعاً أن يخسر من غانا صاحبة الأرض والجمهور ليودع البطولة مبكراً ويرفض بعدها الاستقالة وتحمل المسئولية.
الخروج المبكر من الدور الأول للمغاربة جاء للبطولة الثانية على التوالي بعد مصر 2006 ، ليتأكد "أسود الأطلسي" أن بادو الزاكي كان صاحب الفضل الأول والأخير في وصول المغرب لنهائي بطولة 2004.
التأهل من الباب الضيق
التوانسة تأهلوا في الجولة الثالثةأكمل المنتخب التونسي حامل لقب 2004 عقد المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني للنسخة السادسة والعشرين لنهائيات كأس أمم أفريقيا ، بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط فقط بالتعادل مع السنغال 2-2 وأنغولا والفوز على جنوب أفريقيا 3-1، وأخيرا التعادل مع أنغولا سلبيا
تونس بتأهله للدور الثاني في غانا 2008 تكون بذلك قد تأهله للدور ذاته للمرة العاشرة في 13 مشاركة فازت فيه مباللقب مرة وحيدة على أرضها قبل أربعة أعوام.
وفي الدور المقبل ، سوف تلتقي تونس مع الكاميرون في صدام كبير ، وتلتقي مصر مع أنغولا ليكونا "نسور قرطاج" و"الفراعنة" أمل العرب في غانا.