يا خوفي.. يا بدران ((سمير عبدالعظيم))

بعد فوز المنتخب الليبي علي الفريق السعودي في كرة القدم ضمن فعاليات الدورة العربية أجمع كثير من الخبراء والنقاد ان هذا الفوز جاء مفاجأة استنادا إلي مستوي وتاريخ المنتخب السعودي مقارنة بالكرة في بليبيا.. وأغفل الكثيرون التطور الذي شهدته الرياضة وكرة القدم الليبية في الفترة الأخيرة وكانت نتائج المنتخب الليبي في تصفيات بطولة أفريقيا تبشر بوصول الفريق إلي الأدوار النهائية بغانا كباقي الدول العربية لتكون المرة الثالثة لها وفي وقت تطورت اللعبة بشكل متقدم لولا هزيمتها الأخيرة من غينيا.. ومع تعادل السعودية بالأمس مع الامارات تأكد مستوي الفريق السعودي الذي يحتاج إلي دراسة سريعة ليعود كما نعرفه كأحد زعماء الكرة في منطقة الخليج وأكثرهم مشاركة في كأس العالم.

وبعدما أنهي المنتخب الليبي مباراته مع المنتخب المصري بالتعادل السلبي وبعد أن سنحت له فرص كثيرة لتسجيل هدف وهي نفس الفرص تقريبا التي لاحت للاعبينا أخشي ما لا يحمد عقباه يومي السبت والأحد القادمين حيث تلعب ليبيا مع السودان وفي اليوم الثاني تلعب مصر مع السعودية وبالقطع فإن اللقاء الأول أسهل كثيرا علي ليبيا من اللقاء الثاني بين مصر والسعودية فالمنتخب المصري والليبي جمعا حتي الآن 7 نقاط وللمنتخب السعودي 4 نقاط إذا فازت ليبيا علي السودان ارتفع رصيدها إلي 10 نقاط وتتساوي مع مصر إذا فازت هي الأخري علي السعودية وأي نتيجة أخري تفوز ليبيا بالذهبية وتتنافس مصر مع السعودية علي الفضية لأن فوز السعودية يرفع رصيدها إلي 7 نقاط ولكن تبقي مصر في المركز الثاني بنسبة الأهداف.

لقد وضع الفريق المصري نفسه في هذا المأزق بفشل كل نجومه الكبار "جدا!!" في هز شباك حارس ليبيا حتي وهم داخل الست ياردات فشلوا في استغلال كل فرصة حتي الضربات الحرة أمام المرمي الليبي أو علي الجانبين في حين ظهر الفريق الليبي أكثر تنظيما وأكثر تطبيقا للجمل التكتيكية التي كانت توصلهم لمرمي الحضري ولولا هذا الحارس ما خرجنا بالنقطة التي نبني عليها كل الآمال يوم الأحد القادم لأننا مازلنا نملك الفوز بالذهبية بشرط الفوز علي السعودية لنتساوي مع ليبيا التي يعد فوزها علي شباب السودان شبه أكيد وذلك نظرا لارتفاع نسبة أهداف فريقنا الذي لم يستثمر تعادل السعودية مع الامارات ويحقق الفوز علي الفريق الليبي ليضمن الذهبية.

كل ما نتمناه ان يدرس حسن شحاتة مباراته الأخيرة التي جرت بالأمس قبل لقاء الأحد وينسي حكاية 4/4/2 ويعود لتثبيت الليبرو لأن المنتخب السعودي سوف يبذل أقصي جهد ليعدل الدفة ويعيد صورته ويا خوفي يا بدران من يوم الأحزان.

نقلا عن جريدة المساء المصرية يوم الخميس الموافق 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 .