كانوتيه .. سفير الكرة المالية الأفضل في 2007
سبورت العربية - كانوتيه ماء وجه الكرة المالية بعد يومين من خروج المنتخب من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في غانا، عندما نال جائزة أفضل لاعب في القارة السمراء لعام 2007 خلال الحفل الذي اقامه الاتحاد الافريقي في العاصمة التوغولية لومي.
وبات كانوتيه أول لاعب مالي ينال هذا الشرف منذ مواطنه ساليف كيتا الذي كان أول المتوجين بالجائزة في نسختها الأولى عام 1970.
وتألق كانوتيه في الموسم الماضي مع فريقه سيفيليا وقاده إلى الفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي للعام الثاني على التوالي بتسجيله 8 أهداف في المسابقة وإلى إحراز لقب بطل مسابقة كأس أسبانيا على حساب خيتافي، وإلى المركز الثالث في الدوري الإسباني بتسجيله 21 هدفا وبالتالي مشاركته في مسابقة دوري أبطال اوروبا حيث بلغ الدور الـ16 عندما يواجه فنارخشة التركي، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في تأهل مالي إلى نهائيات كأس إفريقيا الحالية قبل أن يخرج من الدور الأول بالفوز على بنين بهدف سجله كانوتيه نفسه من ركلة جزاء وتعادل مع نيجيريا سلبيا وخسارة أمام كوت ديفوار بثلاثية نظيفة.
وتقدم كانوتيه على لاعبي تشيلسي المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا أفضل لاعب لعام 2006 ولاعب وسط غانا الغاني مايكل إيسيان.
كانوتيه الانسان
كانوتيه مع توتنام ويعتبر كانوتيه سفير الكرة المالية في أوروبا بالنظر إلى الانجازات التي حققها مع فريقه حتى الان والمتمثلة على الخصوص في احراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الأخيرين.
ولد كانوتيه في فرنسا وتلقن المبادىء الأولية لكرة القدم في مركز تكوين اللاعبين في ليون وقضى مسيرته الاحترافية حتى الان في القارة العجوز بعيدا عن مالي التي فضل الدفاع عن ألوانها بدلا من فرنسا قبل أربعة أعوام كونها البلد الأصلي لوالديه.
وقال كانوتيه : "لم يكن القرار سهلا بالنسبة لي" وذلك عندما قرر في يناير/ كانون الثاني 2004 الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس والتي ادلى بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي إلى الدور قبل النهائي قبل أن تخسر أمام المغرب صفر-4.
ترك كانوتيه -30 عاما- ليون موسم 1999-2000 للانتقال إلى وست هام الإنجليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال إلى توتنام حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل أهدافا كثيرة، فانضم إلى سيفيليا في أغسطس / آب 2005، ففجر جام غضبه بتسجيله 21 هدفا في موسم 2006-2007 وساهم في انهاء فريقه للموسم في المركز الثالث في الليغا خلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف وبالتالي التأهل إلى مسابقة دوري أبطال اوروبا حيث بلغ الدور الـ16 هذا الموسم، ثم كأسٍ اسبانيا على حساب خيتافي والاحتفاظ بلقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على حساب مواطنه اسبانيول.
وصرح كانوتيه في حينها بأنه يعيش أفضل اللحظات في مسيرته الكروية، فتم تداول أنباء مفادها انه سيعود إلى اللعب في الدوري الإنجليزي، إلا أنه كذب الجميع وأكد أنه سعيد باللعب مع سيفيليا وأنه سيبقى ضمن صفوفه حتى نهاية عقده معه.
واندمج كانوتيه في المجتمع الاسباني عموما وعاصمة إقليم الأندلس على الخصوص وذلك بخصاله الحميدة أيضا حيث قام مؤخرا بانقاذ مسجد من الاغلاق بحسب وسائل الإعلام الإسبانية ودفع نحو 700 ألف يورو حتى يستمر هذا المسجد.
وكانوتيه هادىء داخل الملعب وخارجه، وهو حتى اذا اختار اللعب لمالي في وقت متأخر -26 عاما- فإن يؤكد ارتباطه الشديد ببلده الأصلي حيث أنشأ مؤسسة للعناية بالايتام.
بيد أن كانوتيه كاد يعلن اعتزاله اللعب دوليا بسبب الهجوم الذي تعرض له وزملاءه في المنتخب إثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي أمام توغو في باماكو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات غانا، لكنه عاد وصرح "أنها أمور عادية وتقع في أوروبا ايضا. لن تمنعني هذه الأحداث من الدفاع عن ألوان منتخب بلادي ".
وتابع "صراحة انها أصعب اللحظات التي عشتها في حياتي، لم أعرف أبدا في مسيرتي مثل هذه الأحداث".
الأفضل في 2007
واختير النجم الساحلي التونسي أفضل ناد لاحرازه لقب بطل مسابقة دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري بطل عامي 2005 و2006، ومهاجمه أمين الشرميطي افضل لاعب في المسابقات الإفريقية (دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي)، وتم اختيار الزامبي كلايفورد مولينغا افضل لاعب واعد ، فيما نالت كوت ديفوار لقب أفضل منتخب.
الأحد فبراير 03, 2008 1:17 am
