نسور قرطاج تلقن الأولاد درسا قاسيا
سبورت العربية - استعادت تونس حظوظها في التأهل لدور الثمانية في نهائيات غانا 2008، بعد فوزه الكبير على جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف ، في المباراة التي جمعت الفريقين في ختام مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة، التي تضم أيضا منتخبي أنغولا والسنغال.
سجل أهداف تونس فرانسيليدو دوس سانتوس في الدقيقتين 6 و33، وشوقي بن سعادة (31) ، فيما أحرز هدف جنوب أفريقيا كاتليغو مفيلا في الدقيقة 87.
وبختام مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة تتصدر تونس بأربع نقاط بفارق الأهداف عن أنغولا صاحبة نفس الرصيد، فيما احتلت السنغال وجنوب إفريقيا المركزين الثالث والرابع على التوالي بنقطة واحدة.
وتواجه نسور قرطاج في الجولة الثالثة أنغولا في مباراة يرضي التعادل فيها الطرفين؛ لضمان التأهل إلى دور الثمانية، وإن كان الفريقان سيلعبان على الفوز لنيل صدارة المجموعة لمواجهة ثاني المجموعة الثالثة التي تضم مصر والكاميرون والسودان وزامبيا.
أمسك المنتخب التونسي مع صفارة بداية اللقاء بزمام اللعب، وكثفوا من هجماتهم على مرمى جنوب إفريقيا بقيادة ياسين الشيخاوي وسانتوس لتسجيل هدف مبكر يريح من أعصابهم المتوترة؛ بسبب الضغوط المحيطة بهم بعد تعادلهم المخيب للآمال مع السنغال في الجولة الأولى.
واستغل سيبوسيسو زوما مهاجم الأولاد اندفاع نسور قرطاج الهجومي، فسدد كرة قوية في الدقيقة السادسة؛ ولكن حمدي القصراوي حارس تونس تصدى لها، وبعدها بدقيقة رد سانتوس بهدف تونسي، بعد أن حول الكرة برأسه في شباك جنوب إفريقيا ليتقدم الفريق العربي بهدف نظيف.
وبمرور الوقت بدأت تونس تواجه صعوبات دفاعية، بعد لجوء جنوب إفريقيا إلى اللعب على الكرات العرضية التي شكلت خطورة على مدافعي النسور، هذا بجانب بطء المدافع التونسي راضي الجعايدي؛ مما جعل مهاجمي الأولاد يميلون إلى تنفيذ الهجمات المرتدة من ناحيته، وكاد زوما ينجح في إدراك التعادل من خلال إحدى تلك المرتدات، ولكن جعايدي قطع الكرة عنه في الوقت المناسب.
وتوالت المحاولات التونسية في الوصول لمرمى جنوب إفريقا، مستغلين لجوء دفاعه على اللعب على التسلل، ونجح الشيخاوي في كسر تلك المصيدة أكثر من مرة إلا أن تمريرات سانتوس له دائما كانت غير دقيقة لتضيع فرص خطيرة لصالح نسور قرطاج.
هدفين في دقيقتين
فرحة بن سعادة بالهدف الثاني وفي ظرف دقيقتين عمق التوانسة من جراح الأولاد، ففي الدقيقة 31 نجح شوقي بن سعادة في تسجيل الهدف الثاني للنسور، بعدما ارتدت تسديدة عصام جمعة في القائم ليستقبلها بن سعادة مسددا الكرة داخل مرمى جنوب إفريقيا.
وأحرز سانتوس ثالث الأهداف في الدقيقة 33، بعد أن تلقى تمريرة من المدافع نصيف موريس عن طريق الخطأ لينفرد بالمرمى، وبعدها لم يجد صعوبة في تخطي منيب جوزيفس حارس جنوب إفريقيا.
وكاد الجنوب إفريقي موريس يصلح خطأه بتسجيل هدف أول للأولاد، ولكن ضربة رأسه وجهت الكرة لترتطم بعارضة مرمى القصراوي في الدقيقة 37.
وجاءت بداية الشوط الثاني ساخنة من الفريقين، فجنوب إفريقيا تسعى لتقليل الفارق، فيما حاولت تونس تسجيل مزيد من الأهداف، وكانت أخطر الفرص في الدقيقة 63 عندما تعثر سانتوس أمام المرمى لتضيع عليه فرصة تسجيل ثلاثة أهداف بمفرده في مباراة واحدة، ليكون اللاعب الرابع في تاريخ البطولة الذي يفعل ذلك بعد المصري محمود الجوهري والكاميروني صامويل إيتو والمغربي سفيان علودي.
وانخفض إيقاع المباراة بشكل تدريجي ووضح على لاعبي تونس رضاهم بتلك النتيجة الكبيرة إلى أن أحرز مفيلا هدف جنوب أفريقيا الوحيد في الدقيقة 87 بعدما تلقى الكرة من تسديدة زميله ستفين بينار واسكنها داخل شباك القصراوي.
الإثنين يناير 28, 2008 2:18 am
