الفيفا يتعهد بلعب الفلسطينيين على أرضهم
سبورت العربية - تعهد وفد اتحاد كرة القدم الدولي" فيفا" إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي اختتم زيارته إليها أول أمس بدعم فلسطين في مجال البنية التحتية الرياضية، وإتاحة الفرصة ليلعب المنتخب الفلسطيني على أرضه في المستقبل، والتغلب على العراقيل التي تواجه اللعبة هناك.
وقرر وفد "فيفا" انتهاج آلية جديدة في إيصال دعمه المالي إلى الاتحاد الفلسطيني بتجاوز البنوك التي جمدت حسابات الاتحاد، وذلك لتمويل المشاريع القائمة بعد توقيع عقد لاستكمال المرحلة الثانية من بناء استاد الرام بمبلغ 3 ملايين دولار، والتأكيد على وجود دعم فرنسي يبلغ نصف مليون يورو ودعم سعودي بمبلغ مليون دولار.
وتأتي زيارة الوفد إلى الأراضي الفلسطينية بعد موجة من الانتقادات والاتهامات المتبادلة التي أعقبت قرار وزيرة الشباب والرياضة في حكومة الدكتور سلام فياض "تهاني أبو دقة" بحل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتجميد حسابه في البنوك.
فبعد انتظار طويل جاءت الزيارة بمثابة طوق نجاة للكرة الفلسطينية التي تعاني الأمرين جراء الحصار الإسرائيلي، وقلة الإمكانات.
وبدورهم عبر أعضاء الاتحاد الفلسطيني عن سعادتهم بنتائج الزيارة، واعتبروها انتصارا لشرعيتهم، وتأكيدا على صحة موقفهم مطالبين في الوقت نفسه بمحاسبة الوزيرة أبو دقة بسبب انتهاجها سياسة التشكيك بأعضاء الاتحاد، واتهامهم بالفساد.
وكانت الوزيرة أبو دقة قد قررت حل الاتحاد، مؤخرا بعد اتهام أعضائه بالفساد، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الفلسطينية.
مواصلة الدعم
أهم البنود التي أكد عليها وفد الفيفا في زيارته إلى رام الله بوفد مكون من جيروم شامبين مسؤول العلاقات الدولية، وباسكال توريس مسؤول المشاريع، ونضال الحديد مدير مكتب الفيفا في اتحاد غرب أسيا، مواصلة دعم فلسطين، وإتاحة الفرصة ليلعب المنتخب الفلسطيني على أرضه.
وحول أزمة الاتحاد الفلسطيني قال جيروم شامبين مسؤول العلاقات الدولية "المدة القانونية للاتحاد الحالي شارفت على الانتهاء، لذا نستعد للتحضير للانتخابات القادمة من خلال وجود نظام أساسي ينسجم مع مبادئ الفيفا، ومقر من عمومية الاتحاد في غزة والضفة الغربية، وبعدها سيتم جدولة الانتخابات، وسيحضر وفد من الفيفا والاتحاد الأسيوي للإشراف الكامل عليها".
وأضاف "نحن حضرنا إلى هنا من أجل معرفة ملابسات الأزمة، ورفع التوصيات إلى اللجنة التنفيذية بالفيفا لاتخاذ القرار النهائي في أزمة الكرة الفلسطينية في 5 فبراير المقبل مع الدول الأخرى والتي تواجه مشاكل مثل التدخل الحكومي".
رفض تدخل الوزارة
كما أكد الفيفا على أن تدخل وزارة الشباب والرياضة بشكل واضح في أمور الاتحاد مخالف للمادة 17 من نظام الفيفا، وقال شامبين "لو حصل هذا العمل في أي اتحاد آخر لتم تجميد عضويته في الاتحاد الدولي، وكان يفترض أن تتوقف عضوية فلسطين من شهر نوفمبر بناء على التدخلات في شؤون الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".
ثم تابع حديثه قائلا "نعرف ماذا حصل بالضبط في اجتماع أريحا، وأن الوزيرة أبو دقة هي من دعت للاجتماع وحتى لو اكتمل النصاب القانوني فلماذا تم استثناء الجمعية العمومية في غزة، وأن هذا يعد تدخلا من جهات حكومية في الاجتماع ومحاولة التأثير على مجرياته، ولكن دعونا نفكر في المستقبل".
الانتخابات في أبريل
كما قرر الاتحاد الدولي التعامل مع نائب رئيس الاتحاد جورج غطاس بسبب تواجد رئيس الاتحاد أحمد العفيفي خارج البلاد، أما بالنسبة للانتخابات فسيتم تنظيمها في الوقت الذي سيحدده الفيفا بالتنسيق مع الاتحاد الأسيوي، وسيتم ذلك بعد مراجعة وإقرار النظام الأساسي للاتحاد، والإشراف على الانتخابات بالكامل، ومن المتوقع أن يتم ذلك نهاية أبريل المقبل.
وكان وفد الفيفا قد اجتمع بوزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة في حكومة سلام فياض في رام الله، وأكد لها خطورة قراراتها، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تجميد المشاريع المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
في حين لم تعرف الأسباب التي أدت إلى إلغاء لقاء وفد الفيفا مع الرئيس محمود عباس، حيث كان من المتوقع الطلب منه إلغاء قرار تجميد حسابات الاتحاد الفلسطيني وعدم الخروج عن مبادئ الفيفا، وعدم تدخل وزيرة الشباب والرياضة بشؤون الاتحاد، خاصة وأن الاتحاد أحد أعضاء الفيفا الـ207، وما ينطبق على الأعضاء سوف ينطبق على فلسطين.
الأحد يناير 27, 2008 8:52 am
