البعثة تعود اليوم والفريق يستعد لمواجهتي لبنان وسينغافورة الوديتين

البعثة تعود اليوم والفريق يستعد لمواجهتي لبنان وسينغافورة الوديتين



حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم التعادل 1/1 مع نظيره العراقي، في المباراة الودية التي جرت يوم أمس بين المنتخبين في ملعب النادي الاهلي بدبي، في ختام المعسكر التدريبي لمنتخبنا الوطني هناك، في اطار التحضيرات لانطلاق المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال جنوب افريقيا، حيث سيلعب منتخبنا امام المنتخب الكوري الشمالي يوم 6 شباط / فبراير المقبل، وستعود بعثة منتخبنا الى عمان اليوم للراحة يوم واحد ومن ثم الدخول في معسكر تدريبي داخلي تأهبا لخوض المباراتين الوديتين امام منتخبي لبنان وسينغافورة يومي 28 و 31 كانون الثاني / يناير الحالي.

وجاءت المباراة الودية التي خصص ريعها لدعم الاطفال العراقيين المصابين بالسرطان، متفاوتة المستوى وان كان شوطها الثاني افضل واضاع فيه منتخبنا عدة فرص كانت كافية للخروج بالفوز، وحضر المباراة الى جانب رئيس بعثة المنتخب جمال الداود، امين عام اتحاد الكرة محمد العرسان وعضو مجلس ادارة الاتحاد محمد عليان وعدد كبير من افراد الجالية الاردنية في الامارات.

الاردن 1 العراق 1

كانت البداية المتفوقة نسبيا لمنتخبنا في الدقائق العشر الاولى تعطي انطباعا بأن المنتخب في طريقه للتسجيل، رغم ان تشكيلته الاساسية التي دفع بها فينجادا حملت نوعا من المفاجأة جراء خلو التشكيلة من بعض العناصر الاساسية مثل حسونة الشيخ وبشار بني ياسين ورأفت علي وحسن عبدالفتاح.

منتخبنا اعتمد في حراسة المرمى على لؤي العمايرة ومن امامه رباعي خط الظهر فيصل ابراهيم وباسم فتحي في طرفي الملعب ووسيم البزور وحاتم عقل في العمق الدفاعي، فكان لزاما على الظهيرين التحرك بحذر والتوازن في تنفيذ الشقين الهجومي والدفاعي، فيما سعى قلبا الدفاع الى فرض رقابة لصيقة على الثنائي العراقي مصطفى كريم واحمد مناجد.


ورغم ان منتخبنا امتلك ناصية الامور في منطقة الوسط بفعل تحركات قصي ابو عالية وعلاء الشقران وعامر ذيب وخالد سعد والاخير لم يكن فعالا بالشكل المطلوب على خلاف ذيب، الا ان ذلك لم يمنع العراقيين من التحرك في محاولة للتقليل من السيطرة الاردنية، فسعى رباعي الوسط العراقي احمد صلاح واحمد كوبي وهيثم كاظم وسامر سعيد، الى الربط بين الخطين الامامي والهجومي وتغذية المهاجمين بالكرات، دون اغفال توفير الاسناد الدفاعي اللازم لرباعي خط الظهر حيدر عبدالامير وسلام شاكر وخلدون ابراهيم لمنع الخطورة على مرمى الحارس محمد قاصد.

فرص المباراة بدأت بكرة من عامر ذيب شتتها الدفاع العراقي قبل ان يستغلها الصيفي، فيما انقذ الحارس كرة شلباية، وعاد الصيفي ليسدد كرة من مشارف المنطقة ابعدها الدفاع، ونفذ عامر ذيب ركلة حرة مباشرة في احضان الحارس مقاصد.

بيد ان المنتخب العراقي عرف كيف يكون صاحب كلمة السبق عندما استغل المهاجم احمد مناجد في الدقيقة 16 سوء تغطية المدافعين وعدم قدرتهم للتعامل مع الكرة العرضية ليضعها برأسه في شباك العمايرة، ليتحول الاداء بشكل واضح لمصلحة المنتخب العراقي، مع وجود محاولات للرد من قبل منتخبنا فنفذ عامر ذيب ركنية احدثت دربكة، فيما تألق العمايرة في انقاذ مرماه من هدف محقق، ونشط اداء منتخبنا بعض الشيء من الركن الايسر عبر باسم وسعد فوصلت الكرة الى عدي الصيفي ليسددها برأسه خارجا، ونشط منتخبنا في الربع ساعة الأخيرة فسدد خالد سعد كرة وصلته من باسم مرت فوق المرمى، فيما تكفل سلام شاكر في ابعاد كرة حاتم عقل الثابتة الى ركنية.

تغيير وتعديل

الشوط الثاني من المباراة جاء جميلا وشهد تغييرا بإشراك حسونة الشيخ ورأفت علي ومؤيد ابو كشك مكان عدي وسعد وقصي، ثم شارك بهاء عبدالرحمن مكان علاءالشقران وماجد محمود عوضا عن فيصل ابراهيم بهدف ضخ المزيد من الدماء في جسد المنتخب الذي تحسن اداءه فتلاعب رأفت بالمدافعين وارسل كرة عرضية صوب شلباية خلصها الدفاع، وصاغ حسونة ورأفت جملة هجومية لتصل الكرة الى مؤيد فسددها بقوة علت العارضة.

ورد المنتخب بهجمة معاكسة فتكفل العمايرة بامساك كرة مناجد، رد عليه محمود شلباية بتسديدة قوية علت المرمى قليلا، واعتمد المنتخب العراقي على الهجمات المرتدة فوصلت الكرة مصطفى كريم ليضعها ماكرة دون ان تجد من يتابعها.

وكان لزاما ان يستفيد منتخبنا من افضليته فتحقق ذلك في الدقيقة 62 عندما مرر رأفت علي كرة في العمق الدفاعي العراقي ليستغلها محمود شلباية ويضعها بقدمه في المرمى العراقي مسجلا هدف التعادل، الذي دفع بالمنتخب العراقي لاشراك المهاجم يونس محمود مكان مصطفى كريم لتفعيل الهجوم، بيد ان منتخبنا واصل نشاطه الهجومي فانفرد شلباية بالمرمى لكن الحارس انقذ مرماه، ونجح لؤي العمايرة في افساد الموقف على احمد صلاح المنفرد بعد خطفه الكرة من وسيم البزور منقذا مرماه من هدف محقق، وسدد يونس كرة قوية بجوار المرمى، ودفع المنتخب العراقي بعلاء عبدالزهرة مكان احمد مناجد والحارس نور صبري مكان مقاصد، فيما اشرك منتخبنا حسن عبدالفتاح مكان عامر ذيب، واستبسل المدافع ماجد محمود في انقاذ مرمى منتخبنا من هدف محقق، وزج فينجادا بالمهاجم عوض راغب مكان شلباية، وقدم رأفت فاصلا من المراوغة ومرر كرة ذكية نحو عوض راغب المنفرد الا ان المدافع سلام ابعدها في اللحظة المناسبة، ومارس رأفت هوايته ووضع كرة خادعة لعوض وابعدها الدفاع لتضرب بالعارضة لتضيع فرصة تحقيق الفوز، في الوقت الذي تكفل فيه الحارس نور صبري في ابعاد كرة حسن عبدالفتاح منقذا مرماه من هدف محقق، لتنتهي المباراة الى التعادل 1/1، وسط اعجاب فينجادا بأداء اللاعبين لا سيما الشباب منهم، وارتفاع مستوى منتخبنا عموما في الحصة الثانية.

المباراة في سطور

النتيجة: الاردن 1 العراق 1

الاهداف: احمد مناجد 16 ومحمود شلباية 62.

الملعب: ملعب الاهلي بدبي

الحكم: الاماراتي فريد علي

مثل منتخبنا: لؤي العمايرة، حاتم عقل، وسيم البزور، فيصل ابراهيم (ماجد محمود)، باسم فتحي، قصي ابو عالية (مؤيد ابو كشك)، عامر ذيب (حسن عبدالفتاح)، قصي ابو عالية (رأفت علي)، علاء الشقران (بهاء عبدالرحمن)، خالد سعد (حسونة الشيخ)، محمود شلباية (عوض راغب)، عدي الصيفي (حسن عبدالفتاح).

مثل العراق: محمد قاصد (نور صبري)، حيدر عبدالامير، سلام شاكر، جاسم حاجي، خلدون ابراهيم، احمد صلاح، احمد كوبي، هيثم كاظم، سامر سعيد، احمد مناجد (علاء عبدالزهرة)، مصطفى كريم (يونس محمود).