رادي «قزرها» على الأزرق

رادي «قزرها» على الأزرق



كتب عبدالرضا السماك:
خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم تجربته السادسة أمام المنتخب السنغافوري بهدفين دون رد ضمن استعداداته لخوض تصفيات كأس العالم 2010 في المباراة التي جرت على المجمع الرياضي بمنطقة بوشر بمسقط العمانية، وجاء الهدفان في الشوط الثاني بعد أن تعادلا في الشوط الأول سلبياً.
جاءت المباراة عادية المستوى بالنسبة للأزرق الذي قدم اداء متوسطاً وباهتا وبلا هوية في أغلب الأحيان ولم يظهر بالشراسة المتوقعة وان تفاوت مستواه في الشوطين فقد كان مسالما بالأول إلى حد كبير بينما تطور مستواه نسبياً في الثاني إلا أن شكل المنتخب لم يتغير وسنحت له بعض الفرص لتعديل النتيجة إلا أن المنتخب السنغافوري نجح في الخروج فائزا على الرغم من أنه لم يظهر بالصورة المطلوبة هو الآخر ولكنه يعتبر افضل فنيا من لبنان وفاشاش المجري.
بدأ المنتخب المباراة بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي بحراسة المرمى وفي الدفاع نهير الشمري ويوسف اليوحه ومحمد راشد وفهد عوض وفي الوسط عبدالرحمن الموسى ومحمد جراغ ووليد علي وصالح الشيخ وفي الهجوم فهد الفهد وبدر المطوع.
ولم يكن الأزرق حاضراً في اول نصف ساعة من المباراة وبدا اللاعبون بوضع غير منظم ومشتت ان جاز التعبير، ولم تكن هناك هوية لعب واضحة المعالم للازرق امام خصم متواضع المستوى كالمنتخب السنغافوري «المخلط» على الرغم من جدية وحماس ورغبة لاعبينا في الاداء غير ان المستوى لم يكن مطمئنا في كثير من الأحيان.
وكان خط الدفاع متماسكاً بوجود نهير واليوحه ونجح فهد عوض ومحمد راشد في افشال تحركات الظهيرين بالخصم ولم يصل للخالدي اي تهديد فعلي طوال الشوط الأول واضطر المطوع والفهد الى الرجوع مرارا الى الوسط لصنع الهجمة أو التخلص من الرقابة وتعرض الاثنان الى الكثير من الخشونة لاسيما المطوع.


وركلة جزاء مستحقة

واستحق المنتخب ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 42 من الشوط الاول عندما تعرض بدر المطوع لاعاقة واضحة من الدفاع السنغافوري دون ان يحتسب الحكم العماني ركلة جزاء رغم وضوحها وقربه من اللعبة..!
وعموما قدم المنتخب عرضا اقل من المتوسط وغير مقنع امام المنتخب السنغافوري وبدت هناك سلبيات تغلب عليها اللاعبون تدريجيا مع مرور الوقت وبعد ان زالت الرهبة عنهم واخذوا ينقلون كرة معقولة، وان لم يصل الاداء الى الكمال او الوضع المطمئن!

وشوط أفضل

ظهر الازرق باداء افضل نسبيا في الشوط الثاني بعد ان اعطى رادان الضوء الاخضر للاعب الوسط بالمنتخب والظهيرين بالتحرك والتقدم لمساندة الهجوم سواء من العمق او على الاجناب ووصل لاعبونا لمرمى المنتخب السنغافوري اكثر من مرة وظهر الانسجام على الاداء افضل من الشوط الاول بصورة نسبية، في الوقت الذي تطور اداء المنتخب السنغافوري في هذا الشوط ونجح الفريق في تسجيل هدف في الدقيقة (60) من كرة رأسية عندما اخطأ الحارس نواف الخالدي في الخروج من مرماه، وقبل الهدف تصدى الخالدي لتسديدة قوية اخرجها لركنية.
ونجح المنتخب السنغافوري في اضافة الهدف الثاني عن طريق الكسندر (71) ليزيد من صعوبة الموقف بالنسبة للمنتخب! ونجح رادي في قراءة الازرق بصورة جيدة.
ودفع رادان باللاعب حمد العنزي مكان وليد علي لتفعيل الهجوم (72)، في الوقت الذي شدد فيه الفريق السنغافوري على الدفاع مع الاعتماد على لكرات لمرتدة.
وعادت حالة الركود للاعبي المنتخب في اخر عشر دقائق من الشوط الثاني وفقد اللاعبون عزيمتهم تدريجيا بعد دخول الهدفين وبدأ لاعبونا بفقدان التركيز وقل الاداء سواء في الوسط او الهجوم.
خلاصة القول تجربة الامس غير مطمئنة وغير مقنعة، رغم اجتهاد المنتخب بمراحل بالمباراة وبطبيعة الحال فان المدرب رادان كون انطباعا واضحا من ان الازرق يحتاج لمزيد من العنفوان والقوة والثقة بالنفس وتكتيك يبث التفاؤل، غير ان هذه العوامل لم تحدث ولم نرها بالامس.




تدريب صباحي وزيارة

يجري المنتخب تدريبا صباحيا اليوم في مسقط، فيما أعطى المدرب راحة للاعبين مساءً، وسيقوم اللاعبون بجولة مسائية في المدينة الثقافية.

وصول الرشيدي

يبدأ اللاعب فهد الرشيدي تدريباته مع المنتخب بصورة فعلية غدا السبت بعد وصوله مسقط قادماً من السعودية.

متابعة دبلوماسية

تابع مباراة المنتخب مع نظيره السنغافوري السفير الكويتي في مسقط شملان الرومي وأركان السفارة، والملحق العسكري، وتقوم السفارة بجهود طيبة مع الوفد وتسهيل كل الأمور.





طرد الموسى!!

تعرض لاعب المنتخب عبد الرحمن الموسى إلى الطرد مع نهاية المباراة بسبب ضربه أحد لاعبي المنتخب السنغافوري بدون كرة مما تسبب هذا الموقف في حدوث اشتباك بالأيدي بين لاعبي المنتخبين سرعان ما انتهى، كما تم طرد اللاعب السنغافوري البديل بعد هذه الحادثة، ونتمنى من الموسى أن يحتفظ بأعصابه قليلاً بدون تهور كما حدث بالأمس.