فيندونو "المطرود" يهزم أسود المغرب 3-2
سبورت العربية - صعب المنتخب المغربي موقفه في المجموعة الأولى لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في غانا بشدة، بعد خسارته مساء الخميس بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام غينيا في افتتاح الجولة الثانية للمجموعة، لتتضاءل فرصته في التأهل لدور الثمانية كثيرا بعد تساويه في النقاط مع المنتخب الغيني.
ظهر أسود الأطلسي بعيدين تماما عن مستواهم في المباراة الأولى أمام ناميبيا، ساعد على ذلك التشكيل الغريب الذي بدأ به الفرنسي هنري ميشيل المباراة مستبعدا مروان شماخ، الذي كان مهاجما أساسيا في المباراة الأولى، زاد من الأمر تعقيدا غياب هداف البطولة حتى الآن سفيان علودي بسبب الإصابة.
تألق باسكال فيندونو قائد غينيا وافتتح أهداف المباراة في الدقيقة الحادية عشر من ركلة حرة مباشرة، فشل الحارس المغربي خالد فوهامي في التحرك للتصدي لها، واكتفى بمشاهدتها مثل زملائه والجماهير.
الهدف المبكر سهل السيطرة للفريق الغيني ولم يتحرك ميشيل طول الشوط الأول، واكتفى بمشاهدة لاعبيه لا حول لهم ولا قوة، حتى أن تسديدة يوسف حاجي التي استقرت في يد الحارس الغيني كانت الفرصة المغربية الوحيدة خلال هذا الشوط.
شوط مثير
مع بداية الشوط الثاني، تحرك حاجي مجددا وسدد كرة قوية حولها الحارس الغيني لركنية ببراعة، وبدأ ميشيل يتحرك، فأشرك هشام بوشروان مكان حسين خرجة، ونجح بوشروان في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى غينيا، إلا أن فيندونو عاد من جديد ولعب كرة بينية رائعة لإسماعيل بانغورا، انفرد على إثرها بفوهامي وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 59، ليرد بوشروان بالهدف الأول لأسود الأطلسي من تسديدة قوية في الدقيقة 60 من المباراة التي أقيمت على استاد "أوهيني دجان" في أكرا.
لم يهنأ المغاربة بهدف بوشروان، إذ عرقل عبد السلام وادو أحد مهاجمي غينيا؛ ليحسب الحكم الجنوب إفريقي جيروم ديمون ركلة جزاء لصالح غينيا تصدى لها فيندونو؛ ليضيف الهدف الثاني له والثالث لبلاده، قبل أن يرتكب خطأ جسيما بضربه أحد لاعبي المغرب بدون كرة؛ ليحصل على الكارت الأحمر مباشرة ويفقد فريقه أهم عناصره في الدقيقة 68.
فيندونو النجم رغم الطرد
غياب علودي كان له تأثير على الهجوم المغربيطرد فيندونو كان نقطة تحول كبيرة في المباراة، حيث أثر كثيرا على مستوى غينيا، وسمح لميشيل بإشراك بوشعيب المباركي كمهاجم ثالث بجوار شماخ وبوشروان.
من جهته، أجرى مدرب غينيا الفرنسي روبير نوزاريه ثلاثة تبديلات بإشراك إبراهيما كامارا ومحمد سيسيه وفوديه منساري، العائد إلى التشكيلة بعد غياب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، على حساب محمد ساخو والسيني كامارا وفيكتور كوريا.
وكاد الضغط المغربي أن يسفر عن هدف في أكثر من مناسبة، حتى جاء وادو ليقلص الفارق إلى هدف وحيد بتسجيله هدف بلاده الثاني من ضربة رأس في الدقيقة الأخيرة، عندما وصلته الكرة داخل منطقة الست ياردات لمرمى غينيا.
الخسارة صعبت من موقف المغرب كثيرا، إذ تجمد رصيد أسود الأطلسي عند ثلاث نقاط في المركز الأول مؤقتا بفارق الأهداف عن غينيا وغانا، التي تلتقي لاحقا منتخب ناميبيا، فيما اقتربت غينيا بشدة من التأهل لدور الثمانية؛ نظرا لوضعها ثلاث نقاط قبل مواجهتها الأخيرة أمام ناميبيا، والتي تعتبر مضمونة إلى حد كبير، فيما تلتقي المغرب مع غانا صاحبة الأرض والجمهور في المباراة الثالثة في موقعة يصعب التكهن بنتيجتها.
الجمعة يناير 25, 2008 7:49 am
