المونديال الإفريقي يشعل "الدعارة" في غانا
سبورت العربية - أصبحت البلاد التي تستضيف الأحداث الرياضية الكبيرة أرضا خصبة لرواج تجارة "الدعارة"، بحيث بات الاستغلال الجنسي أحد أهم الظواهر التي تصاحب كل حدث رياضي كبير.
ومثلما كانت الحال في بطولة كأس العالم عام 2006 بألمانيا، وجدت الدعارة طريقها إلى المدن الغانية الأربع التي تستضيف بطولة الأمم الإفريقية غانا 2008، وهي أكرا وسيكوندي وتامالي وكوماسي، وسط مخاوف كبيرة من انتشار مرض الإيدز بصورة كبيرة في البلاد خلال البطولة.
قالت صحيفة "فويس" الإنجليزية إن تجارة الجنس وجدت طريقها إلى غانا بعد تدفق المئات من فتيات الليل من نيجيريا وكوت ديفوار وتوغو وبنين وليبيريا لممارسة الدعارة في المدن الأربع.
وقالت تقارير صحفية إن معظم فتيات الليل من توغو وليبيريا، وهما البلدان اللذان يرتبطان بحدود جغرافية مع غانا، ولا تجد الفتيات مشقة في السفر من بلادهن إلى المدن الغانية، وتوقعت التقارير أن يزداد العدد خلال الأيام القادمة.
ونجحت فرق البحث الجنائية الغانية في إحباط العديد من عمليات الترويج للدعارة، من خلال استخدام الأطفال في عمليات جنسية واسعة خلال البطولة.
الخوف يتزايد من انتشار الأيدز خلال البطولةوقال بوكو أدو المدير العام لإدارة التحقيقات الجنائية الغانية إن هناك وكلاء تعهدوا باستدعاء فتيات الليل خلال البطولة، مؤكدا أنها تتم بشكل منتظم حيث من المؤكد أن يكون بعض الباحثين عن الأعمال الجنسية في غانا خلال فترة البطولة للتربح بشكل كبير.
وحذر بوكو من انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) من خلال وصول أعداد كبيرة من المومسات داخل البلاد، وكذلك الآلاف من المشجعين ومسؤولي كرة القدم الذين يتابعون البطولة من داخل البلاد.
من جانبه قال المدير العام للجنة الإيدز في غانا إنه تم توزيع كميات كبيرة من الواقيات الذكرية على الفنادق التي تستضيف البطولة، خوفا على الزوار؛ للحد من انتشار مرض الإيدز الذي ينتشر في ربوع القارة التي تحوي أكبر عدد من حاملي المرض في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن ألمانيا لاقت الكثير من الانتقادات خلال استضافتها لمونديال عام 2006، بعدما قامت باستقدام 40 ألف عاهرة للعمل بها خلال فترة كأس العالم؛ نظرا لأنها تراها فترة جذب هائلة للسائحين من مختلف أنحاء العالم؛ مما أثار استياء السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.