سبورت العربية - لم يكن عماد متعب يعلم أن قصة صيامه عن تسجيل الأهداف في الدوري المصري لأكثر من تسعة أشهر ستنتهي بمثل تلك النهاية المثيرة، فالملعب الذي شهد آخر أهدافه هو ذاته الذي شهد عودته للممارسة هوايته في هز شباك المنافسين.
قاد متعب فريقه الأهلي المصري ليمسح أحزانه بعد خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا، بعدما سجل الهدف الأول في الدقيقة 34 قبل أن يضيف زميله أحمد بلال الهدف الثاني في الدقيقة 70 ويقود الفريق للفوز على مضيفه الاتحاد السكندري بهدفين دون رد، في المرحلة الحادية عشرة للمسابقة.
ويعد الهدفان اللذان أحرزهما متعب وبلال هما أول أهدافهما هذا الموسم في الدوري، كما أن مشاركة بلال منذ بداية اللقاء هي الأولى له أيضا هذا الموسم.
وكان آخر هدف أحرزه متعب للأهلي في الدوري المصري يعود إلى تاريخ 12 فبراير/ شباط في شباك الاتحاد في مباراة الفريقين في مسابقة الموسم السابق، عندما أحرز هدفا في الوقت الضائع ليقود فريقه للفوز 2-1.
وغاب مهاجم الأهلي طويلا عن التهديف، لكنه استعاد ذاكرة التهديف في دورة الألعاب العربية بعد إحراز خمسة أهداف قادت "الفراعنة" للمركز الأول والميدالية الذهبية قبل أن يسجل أول أهدافه في أول مشاركاته بالقميص الأحمر.
ارتفع رصيد "الشياطين الحمر" بعد هذا الفوز إلى النقطة 21 في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند سبع نقاط في المركز قبل الأخير ليزداد موقف الفريق تأزما.
وأحرز متعب هدفه من ركلة حرة مباشرة، احتسبت لصالح زميله الأنغولي فلافيو أمادو وسددها ببراعة على يسار حارس "زعيم الثغر"، بينما جاء الهدف الثاني لبلال من تمريرة من زميله المعتز بالله محمد "إينو" لينفرد بالمرمى ويراوغ حارسه، ثم يسددها بيساره في الشباك الخالية.
وأهدر بلال أكثر من فرصة خطيرة، وكانت الأبرز هي انفراده قبل دقائق من تسجيل الهدف بمرمى أصحاب الأرض قبل أن يسدد الكرة بعيدا بعد اختلال توازن جسمه بشكل غريب.
وغاب محمد أبو تريكة عن التشكيل الأساس لفريقه، وجلس على مقاعد البدلاء، لكنه اشترك في الشوط الثاني بدلا من متعب ليتحسن أداء الأهلي بشكل ملحوظ ويعزز تقدمه بهدف ثان طمأن مدربه مانويل جوزيه على نقاط اللقاء الثلاث.
انطلاق بتروجيت
وفي مباريات بالمرحلة ذاتها، نجح بتروجيت في انتزاع صدارة المسابقة بفوز دراماتيكي على المصري البورسعيدي 4-2، فبعد تقدمه بهدفين نظيفين تعادل أبناء بورسعيد قبل أن يسجل ممثل البترول هدفين في أخر دقيقتين من اللقاء.
أحرز أهداف بتروجيت وليد سليمان وحسن كوندي وأحمد عبد الغني وأحمد شعبان في الدقائق 53 و58 و88 و90 يبنما سجل هدفي المصري أحمد جلال وإبراهيم الهلالي في الدقيقتين 66 و77.
كما تغلب الإسماعيلي على أسمنت السويس بثلاثية نظيفة، وفاز حرس الحدود على الترسانة 3-1 وتعادل المصرية للاتصالات مع المحلة 2-2 وإنبي مع الألومنيوم بهدف لمثله.
وكان طلائع الجيش يتصدر الدوري قبل مباريات المرحلة الجارية، لكنه تعادل سلبيا مع بلدية المحلة يوم الأربعاء الماضي ليتنازل عن الصدارة لبتروجيت، ويمنح الفرصة للأهلي للتقدم عليه إذا فاز بمباراته المؤجلة.
عودة الزمالك
حافظ الزمالك على آماله بالمنافسة على لقب الدوري، وحقق الفوز بصعوبة بالغة على المقاولون العرب بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة في ختام مباريات المرحلة.
أحرز البديل جمال حمزة هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 78 من ركلة جزاء.
وبدأ الزمالك المباراة بقوة، وكانت أخطر الفرص عن طريق ركلة حرة مباشرة سددها محمود عبد الرازق "شيكابالا" ارتدت من القائم الأيسر لمرمى محمد العقباوي حارس المقاولون.
وسيطر الفريق الأبيض معظم أوقات الشوط الأول، فيما تعادلت الكفتين في الشوط الثاني حتى اشترك الثنائي مجدي عطوة وجمال حمزة بدلا من أحمد غانم وعبد الحليم علي ليصبح الزمالك هو الأفضل.
وطالب لاعبو الزمالك بركلة جزاء من أول لمسة لحمزة، لكن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن الخطأ كان من خارج منطقة الجزاء، لكن الغريب أن حكم اللقاء مدحت الحوفي أشار باستمرار اللعب.
وجاء هدف من ركلة جزاء احتسبها الحكم بداعي تعرض حمزة للعرقلة وسط اعتراضات من لاعبي المقاولون ليخدع حمزة الحارس ويسدد الكرة على عكس اتجاهه.
وأثبتت الإعادة التليفزيونية دخول بعض من لاعبي الفريقين إلى داخل منطقة الجزاء قبل تنفيذ الركلة.
وحاول الزمالك تسجيل هدف التعزيز وكاد يتحقق له ما أراد بعد تمريرة طائرة عالية من حمزة إلى البديل طارق السيد الذي تطاول الكرة برأسه ووضع الكرة في الشباك، لكن الحكم احتسب الكرة تسللا وأثبتت الإعادة التليفزيونية صحة هدف الزمالك وخطأ راية مساعد الحكم.
ارتفع رصيد الزمالك إلى 20 نقطة ليقفز للمركز الرابع بينما بقى رصيد المقاولون 11 نقطة في المركز الثالث عشر.